من حكايا ألفي ليلة وليلة

من حكايا ألفي ليلة و ليلة

(( مهر العروس ))

بقلم فائز الحلاق
(لا أعرفه ولا أعرف جنسيته للأسف ولكن القصة أعجبتني)

يحكى أن ملكا ً من ملوك أيام زمان فاجأته الحياة دون أن يدري , فأجلسته على عرش الحكم , لكنه كان يحمل عقلا ً حصيفا ً راجحا ً , حيث كان محبا ً للعدل , منصفا ً للرعية , رحيما ً بالمظلوم .مساعدّا للفقير و المحروم . لقد وضعه القدر أمام إمتحان كبير , لأن المملكة كانت ملأى بالمظالم واللصوص و المتنفذين و المرتشين . ولم يكن هو قادرا ً على تبديل كل شيء بين ليلة و ضحاها . لذلك قرر أن يبدأ بالإصلاح قليلا ً قليلا ً . ثم أخذ يدقق في أمور المملكة متجولا ً بين الأسواق و الحارات بعد أن إتخذ رفيقا ً له في جولاته , صادقا ً و أمينا و عالما ً بالامور , وكان قد عينه مستشارا ً له , كان ذلك المستشار ذكيا ً و نبيها ً وقد لانت له الحياة بعد أن علم بأمور اللغات فهو خبير بلغة الطيور و الحيوانات إذا تكلموا و تحاوروا . فكر ذلك الملك أن يقوم بجولة يتفقد فيها أطراف مملكته . فأخذ بعضا ً من حراسه إلى جانب مستشاره واتجه بهم إلى بلدة مجاورة , كانت هذه البلدة تبعد قليلا عن مكان القصر .
لاحظ الملك أثناء سفره التعب على الخيول فأراد أن يتوقف , ليأخذ قسطا ً من الراحة هو ومن معه , وتصادف الأمور أن يكون توقفهم بجانب خربة صغيرة مؤلفة من عدة منازل مهدمة قد هجرها أهلها منذ فترة .
جلس الملك في ظل شجرة كانت وحيدة في ذلك المكان . ثم ألقى نظرة للخربة فرأى زوجا ً من طيور البوم يقفان على بقية جدار مهدم يتناجيان بما يشبه الغزل . أعجبه ذلك المشهد , و أراد أن يعلم ماذا يقول كل بوم لرفيقه الآخر . فقال لمستشاره : أيها المستشار بما أنك خبير بلغة الطيور ,هل تسطتيع أن تترجم لي حديث هذين البومين ؟ أجابه المستشار : سمعا ً و طاعة يا مولاي , ولكن دعني أقترب منهما قليلا ً , ثم ذهب متسللا ً و إقترب من طيري البوم لفترة وجيزة و عاد بعد قليل . قال المستشار للملك : يا مولاي هذان الطيران من البوم ذكر و أنثى , وقد إتفقا على الزواج , لكن الأنثى تمانع في إتمام مراسم الزواج . فقال لها حبيبها البوم : وهل تطلبين مضاعفة المهر ؟ قالت : لا .
قال : إذاً أنت قد أحببت غيري . قالت : أبدا ً لا أحد غيرك في قلبي مطلقا ً , ولكني أريد أن تحقق لي أمنية واحدة إن كنت تحققها لي فإني أسامحك بمهري . قال البوم : وما في هذه الأمنية ؟ قالت : أسألك أولا ألسنا أنا و انت من جنس البوم ؟ قال : نعم . قالت : و إذا أنشأنا أسرة و أنجبنا ألن يكون ابناؤنا و أحفادنا مثلنا ؟ قال : نعم . قالت : ثم نحن معشر البوم أين نعيش عادة ؟ قال : في البيوت الخربة . قالت :تصور إذا لم يعد هناك بيت و ديار خربة ماذا سيحصل لنا ؟ قال : سوف تنتهي حياتنا . قالت إذا ً إذا أردتني زوجة لك فعليك أن تعدني بأن تدعو ليلا ً و نهاراً صباحا ً و مساءً فتقول ( اللهم أطل في عمر حاشية الملك ) قال البوم : و لماذا ؟ قالت : لأنهم هم الذين يخربون البيوت العمرانة و بدونهم لا حياة لنا , ولا نستطيع العيش و البقاء مع أبنائنا و أحفادنا نحن معشر البوم . قال : لقد صدقت أيتها البومة و لنبد أ من الآن بالدعاء في كل يوم (اللهم أطل عمر حاشية الملك )

» رسالة أب لابنته ليلة الزفاف
» في ليلة عرسهااا تبكي...حزينه وفلبهاا يحكي...قصيده جداا مؤلمه