القمر الحزين المراقب العام
![المراقب العام المراقب العام](https://i.servimg.com/u/f38/13/48/07/95/37499010.gif)
![القمر الحزين](https://2img.net/u/1712/72/33/55/avatars/3-22.gif)
عدد الرسائل : 162 24/01/2009
![̧»عندما تموت الرحمة في قلب الأب...,× Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: ̧»عندما تموت الرحمة في قلب الأب...,× الجمعة يوليو 17, 2009 7:22 pm | |
| ̧»عندما تموت الرحمة في قلب الأب...,×̨
الأب كلمة خفيفة على اللسان, و لكنها ثقيلة بالمعنى, فالأب رمز العائلة هو راعيها و سيدها و هو عمود البيت ,والأب هذا الرجل العظيم فلا يعرف قدره وقيمته إلا من فقده, و هو الحضن الدافئ والملجأ الآمن, و لكن ماذا لو كان هذا الحضن بارد برود الثلج ,وهذا الملجأ أمنه كأمن اليهود ,ماذا لو كان هذا الرمز مشتت شمل عائلته, و ماذا لو كان هو معذبهم و سبب ألمهم ,هذه قصة مؤلمة أرويها لكم ....,
تبدأ الحكاية بخطبة شاب لأبنة عمه وطبعاً فرح العم بهذا النسب ,لأن باعتقادهم أن لا يوجد أحد يصون البنت ويرعاها مثل ابن عمها ,تم الزواج وسط سعادة الأهل و فرحهم . ولكن بعد فترة أحست الفتاة بأن هذا الزوج لم يكن هو الزوج الذي لطالما تمنته,بل كان رجل تافه مريض ولا يتحمل المسؤولية , حاولت الفتاة تقويم ابن عمها ولكنها لم تستطع و حاولت الصبر عليه حتى لا تغضب أهلها , ولكن بعد أن كثر الأبناء و أصبح لديها أربعة اولاد ,ولدان وابنتان زادت المشاكل كثيراً أصبح يغضب لأتفه الأسباب أصبحت الحياة معه لا تطاق , وخافت الفتاة على أولادها من هذا الجو الملئ بالمشاكل فطلبت الطلاق.
و بعد اصرار منها ومن اهلها وافق الزوج على الطلاق مكرهاً وتم الطلاق ,ولكن لم تنتهي معاناة هذه الفتاة بل بدأت عندما قام زوجها بأخذ اولادها ضارباً بعرض الحائط كل توسلاتها له ورجاء عمه وأولاد عمه بتركهم عند امهم ولكن رفض وأصر تعذيبها بأخذهم منها. وبعد انتهاء العدة خطبها شاب آخر ووافق والدها وأهلها وتم الزواج وعندما علم الزوج السابق بموعد الزواج قام بإرسال ابنتها الصغرى ذات الأربع سنوات إليها ليس رحمة ولا شفقة بل حسد وغيرة ,وعادت إليها اولى فلذات أكبادها أما الآخرون فبقوا عنده ولكي يزيد في تعذيبها تزوج بأخرى وجعل أولادها خدماً لها.
كانت الزوجة الثانية مثال حي لزوجة الأب القاسية ,كانت تعامل الأولاد بمنتهى الوحشية , وتجعلهم كالخدم يقومون بتنظيف المنزل ومن يعصي امرها تقوم بضربه لدرجة أنها كانت تضربهم بخرطوم الماء أو سلك الهاتف وعند الساعة العاشرة مساءً تقوم بإدخال الفتاة التي مازالت طفلة في الثامنة من عمرها إلى غرفتها و تضع لها حوض ملئ بالماء وتقفل عليها الباب بالمفتاح وكذلك تفعل بأخويها نادر (12 سنة) ومحمد (10 سنوات) ,فتقفل الباب حتى اليوم التالي. ولكم أن تتخيلوا أطفال صغار يحبسون طوال الليل بعد أن كانوا يناموا هانئين في أحضان أمهم ويعيشون دائماً في خوف ورعب حتى لا يقعوا في الخطأ أو التقصير.
كل هذا يحدث تحت نظر والدهم وعلمه ورضاه ومساعدته أيضاً ,عاش هؤلاء الأطفال في جحيم وأصبح والدهم هو عدوهم الأول وسبب تعاستهم , ولكن بعد فترة أراد الله لهم أن يرتاحوا من ذلك العذاب حتى وإن كان هناك بعض الخسائر.
ففي يوم الخميس ,قامت زوجة الأب كعادتها بإقفال الأبواب على الصغار ولكن عند الساعة الثانية عشره لم يستطيع محمد ذو العشرة أعوام تحمل الألم فقد كان يريد الذهاب للحمام(أكرمكم الله) ولم يستطع منع نفسه حتى يأتي الصباح فقام بطرق الباب وبعد حوالي ربع ساعة جاءت إليه زوجة الأب غاضبة وفتحت الباب وهي تصرخ: (وجع إن شاء الله وش عندك أزعجتنا ) .محمد:أبي اروح الحمام يا خالة. زوجة الأب: (حمام بس و أزعجتنا لك ساعة عشان حمام وهذا وشو له حاطته..(تشير إلى حوض الماء).ثم قامت بركل محمد ركلة قوية على بكنه ثم بصقت عليه وأقفلت الباب وعادت إلى زوجها ..أما محمد ضل ساعة كاملة ممسك ببطنه ويصرخ ويبكي من شدة الألم وأخوه نادر يحاول تهدئته وبعد فترة هدأ محمد واستسلم للنوم في حضن أخوه نادر و ناما بسلام. وعند الساعة الثانية والنصف ليلاً استيقظ نادر على صوت أخيه محمد وهو يناديه : نادر نادر بطني ما عاد أقوى بأموت , سمى عليه نادر وحاول تهدئته مرة اخرى ولكن هيهات , ثم فجأة سكت محمد ثم نظر إلى أخيه نادر وابتسم و قال له:نادر أنا احبك وأحب أخواتي وأمي بس أبوي ما أحبه, ثم حضن أخوه وشخصت عيناه..
مات نعم مات محمد وكاد نادر أن يجن بعد أن تأكد أن اخاه مات بين يديه, فماذا تتوقعون من هذا الصبي ذو الأثنى عشر ربيعاً ,لقد قام بفعل لا يفعله بعض الرجال , فقد قام وأخذ الماء الذي تضعه لهم تلك البومه وغسل أخاه!!! نعم غسله كما علمهم الأستاذ في المدرسة ثم قام بلفه بغطاء السرير ظناً منه أن هذه هي طريقة التكفين الصحيحة ثم وجهه للقبلة وصلى عليه صلاة الميت كما تعلمها.. بعد أن انتهى توجه للباب وضل يطرقه من الساعة الثالثة فجراً إلى ظهر اليوم التالي ,استيقظت زوجة أبيه على صوت طرقه للباب فأيقظت والدهم وهي تقول : عيالك ما خلوني أنام طول الليل ,أزعجوني يطقون الباب ,قم سكتهم وإلا والله لأذبحهم. قام الوالد غاضباً واتجه إلى غرفة اولاده وفتح الباب بغضب وقال: هاه وش تبون؟؟!نظر إليه نادر وقد تغير لون وجهه وقال:يبه محمد مات. الأب: وشــــو؟؟ نادر:مات محمد.,,توجه الأب مسرعاً إلى ولده وقلبه ولمسه فإذا هو بارد كالثلج , حمله وذهب به إلى أقرب مستشفى وهناك أخبره الطبيب أن ابنه قد مات قبل تسع ساعات بسبب انفجار المثانة..
عندها كاد الأب أن يجن ولكم أن تتخيلوا حال امه عندما عرفت بموته وهي بعيدة عنه .. عندها أمر العم ابن اخيه إن لم يعد بقية الأولاد إلى امهم فسيبلغ أنه هو وزوجته سبب موت محمد ولخوفه الشديد هو وزوجته سلمهم (نادر واخته) ولكن بعد أن كانوا محطمين.., ---------------------
»ما رأيكم يهذا الأب الذي ليس لديه ذرة عطف وحنان لا هو ولا زوجته المتوحشه؟؟«
"إنا لله وإنا إليه راجعون" | |
|