البارحة بعد لحظة صمت طويلة
تخللها تفكير عميق
إحتلت صورتك قمة خيالاتي
التي جمعت من نبع صافي في حنانه
يجملها ويزيد بريقها حبك الطفو لي
أغمضت عيني عليك ونمت
خوفا من البعد أن يسري بك إلى المجهول
فلا أستطيع حينها معرفة عناوينك
فتشتعل بقلبي النيران
وتزيد في سعيرها لتحوله إلى رماد
كادت النفس تنهار بالغرام والهيام
وسقاني عسلا من نبع حنانه
ولولا هذا النبع الزلال الذي ارتوي منه
ستخمد روحي وتذبل أوراقي
وتلعب مع النسمات
أسترجع ما فات
أرسمك لعيوني
وفي ليلي أسهرك
وفي نهاري أذكرك
تغيب و أنا بشوق وبلهفة أنتظرك
ترجع بدون أشواق ...
وأحضر إليك و أنا من الهوى صريع
ومن الوجد غارق .. متلهف ..ذائب ...
لأني أحبك ..... حتى النخاع.
خريف
وصوت أوراقه حفيف
يعزف بشدة على أوتار الوجع
وتسقط أوراقه برفق
بهدوء
وبهدوء تعانق الأرض
تتوسد زفرات الطريق
؛
؛
آآآه تخرج من صدري
تنفث ركام أوراق شجر مكبل بعمق الأرض سنين
تبعثره حيث لا يشعر
؛
؛
أتى إلي شخص ما
حين اعتدت أن اجلس هنا
عندما يحرقني الدمع
ويجعل مني امرأة صاخبة بالتعب
ألقي همومي بجانبي
وأطيل النظر إلي
وأبكي لي بخوف
وأطلق همهمات مكسورة
بصوت شاحب
لايشبهه غير حفيف أوراق الخريف
أضم قلبي إلي بشدة
فآآآه كم يشعر بالوحشة
وكم أشعر أنا بالضياع
كم هو رهيب
أن تسكت الأشياء من حولي
لاشيء يحدثني
ولاشيء يتحدث
هنا فقط أُمارس طقوس حزني
بعيداً عن عتب الأمل المُسن
:
:
أتى إلي وجلس بجانبي
على نفس الكرسي المتصدع
أراه ضامر القلب
ينقش على رمل الرصيف بغصن يابس
رموز مفككه وأبيات مرتبكة
أني انظر لرعشة يديه
ولمعة الشمس من بين بلل أهدابه
وأشعر بسَكينته وصمته
لم أتحدث إليه
أمسكت غصن أخر
وبدأت أرسم على ذات الرصيف
ورده ذابلة أوراقها متجعدة
تحتضر بصمت
نظر إلي
تبسم ابتسامة بالية
وبدأ يرسم
مركب متهالك وأشرعة ممزقه
تأن على الشاطئ بحنين مستديم
نظر إلي عليّ افهمه
همست له من أنت
قال لي
أنا أنين الخريف
يعيش بأمل كفيف
سلبوا مني روحي
وبقيت جثة إنسان
تتلاعب بها الرياح كيفما تشاء
فكنت به أشعر بوجودي
وبه اشعر بوجود الكون كله
والآن أصبحت ضعيف
كاورقة الخريف
وقبل أن تغرق عيناه
بادرني يسأل
ومن أنتي
قلت له
أنا أحرقني شوقي وجنوني
دفئ وسكوني
حناني وهمسي
وماضي أمسي
أنا مدينة قلب خاوية
لايوجد بها سوى طعنات وصرخات
وآآآآهات محمومة
أنا باقة حزن سمني أن شئت
أو بقايا وردة ذائبة
يا هذا هل من الممكن أن يُخلق أمل لأجلنا
هل سيأتي يوم نركل فيه أوجاعنا
فقال لي كم عام بكينا؟!!
قلت لا اعلم
إنما ما أدركه أننا نبكي كل عام
ضحك
وامسك ورقة شجر وقعت على كتفه
وكسرها
قال لي من يرممها ؟!!
ثم نفثها في الهواء
:
:
حقاً من يرممها؟؟
هات يدك لنرحل من هنا
وندع أوراق الخريف
تمارس رقصها المجنون على قارعة الطريق
أكتب لمن علمتني الابداع .. أكتب لها لعلها تدري
بكلمة وفاء .. الى الانسانه الرقيقة .. لعلها تدري
بأنها لي حبيبه .. حروفي أسيرة .. دموعي غزيرة .. كلماتي عميقة!
اعلمي يا حبيبتي بأنني لن أكتب الا لكي ولن أعبر الا عنكي !
حبيبتي !
دعيني أقرأ ما في مراياكي ودعيني أتأمل عينيكي الساحرتين وثغركي الباسم ! واشراقة الوجه الجميل .. والدلال الذكي .. والوجود الهاديء ..
انها لحظات جمال أحس بها دائماً !
حبيبتي !
لا تجعلي ببالكي أني أنساكي ولا تظني ان هذه الحروف مجرد حبر على ورق فاسمكي منقوش على قلبي وكل أوراقي وذكرياتكي باقية في ذاكرتي !
أيتها الورده العطرة .. انتي بالنسبة لي أميرة الكون ومالكة قلبي الوحيدة !
حبيبتي !
متى تحين ساعة اللقاء .. وأنعم برؤيتكي عن كثب ..
وآنس بحديثكي عن قرب .. فبذلك كل سعادتي وهنائي .. !
لكم اشتاق إلى قلبك الحانى...
لكم أريد حضنك الدافي...
أريدك أن تضمنى لصدرك...
أعطنى من دفئك وحنانك...
أعطنى كل ماأريد و
احمنى من هذه الدنيا الغادرة التى لا أمان فيها بعد اليوم...
تخيلنى وحيدة فيها...!!!
ألا استحق المخاطرة حبيبي...؟!!
ألا استحق دفئك وحنانك...؟!!
أجبنى..؟!!
أنا من كنت يوما تذوب عشقا لها...!
أنا من كنت يوما تغنى القصائد من أجلها...!
أبعد كل هذا لا استحق..؟!!
أجب أسئلتى الحائرة ولا تتركنى هائمه,
لا اعرف دنيتى..
و
هل أنا على قيد الحياة أم فارقتها..؟!!
أجبنى ولا تتركنى..!!
ألا استحق الراحة والهناء..؟!!
أم إنك تريد لى العذاب والشقاء..؟!!
لكم أحببتك من كل قلبى...
أسلمت لك حياتى...
ولكنك....
لم أرغب من هذه الدنيا سوى قلب يحبنى و
يالها من أمنيه...!!
وكأنى تمنيت المستحيل..!!
ولكنى...
وجدت بغيتى
وجدت القلب الذى طالما تمنيت...
وجدتك...
ويالحظى السعيد..
ضاعت أمالى...
و
ضاعت حياتى...
فى غمضة عين ضاعت..!!
تخيل ما أنا فيه من حزن ومرارة وضياع...!!
تخيل ما أنا فيه من فقدان للأمل...!!
بعد كل ذلك فلما بالله عليك أعيش..؟!!
أعيش على أمل لقياك من جديد...
أعيش على أمل رؤياك...
فقط أريد أن ألقاك ولو للمرة الأخيرة...
أعطنى أمل الحياة من جديد
ولا تتركنى..
ضمنى حبيبي